تساؤل وتفاؤل.. مع العام الجديد
شعر // أيمن بن عبد القادر كمال
عــامٌ جــديـــدٌ قـــد أطــــلَّ وأقــبـــــلا *** أدعـــو الإلــه بـــأن يــكـون الأجـمـــلا
أبـصـرتـُــه نـشــوانَ ، فــوق جــبــيــنـــه *** فرحُ الـطـفـولـة مشرقـا مـتهـلـلا
مـتـرنـِّمـا بـالأغــنــيات ، وصـوتـــه *** بـــَـوْحُ الـنــسـائــم هـائـمـاتٍ بــالعــلا
سـاءلـتـُـه والـحزن يــعـصـرنـي ، وقـد *** نــطقـت عـيـوني حـيـرةً وتـسـاؤلا
أتُراك قـد أبـصرتَ حـُـزنيَ نـاقـصـًا *** فـأتـيتَ حــزنــًا لـلـقـلــوب مـُـكــمـِّـلا ؟
أبـِدَفـّـتـَيـْـكَ حـمـلتَ فـصلاً لـلأســى *** يـُبـكـي الـفـؤاد فلا يـطـيق تــحمـلا ؟
أعَـلـى لـسانـك أغــنـياتٌ لــحــنـُهـا *** لـحـنُ الـجـراح تـأوُّهــًا وتـَـمـَـلـْـمـُـلا ؟
أم جـئـتَ تـسـقي القـلب كأس مـسـرَّةٍ *** من بعد أن لـَبـِسَ النواح فأسـبلا ؟
أتـُراك تعـلم ما أعاني ؟ إنـني *** أجـد الـسـعـادة كــذبــةً وتــخـــيــُّــلا
وتركتـُه وبـَعـُدْتُ عـنه وخـِلـْـتـه *** قـد فـَرَّ من حرجٍ ولكن أقـبـلا
نادى بأعـلى الصـوت : جـئـت مـبشرًا *** ولـسـورة الأنـفـال جــئت مـرتـّـلا
إنـي جـلـبـت النصـر بعـد مـذلـَّـةٍ *** وبـَـنـيـتُ لـلفرْح الـمـُغـَيـَّـبِ منــزلا
بـِيضُ البشائر في يديَّ ، كـحامـلٍ *** في عـتمة الـصـحـراء لـيلاً مِـشعلا
وبـِراحــتيَّ تـوهـُّـجٌ ، وبـِـخافـقي *** غـُصْـنُ الـمــسـرَّة بـالـنــدى قـد أُثـْقـِــلا
صفـحاتُ مـجـدٍ قـد حمـلتُ ورجعـةٍ *** لـلدين ، تـرقب موعـدًا مُــتأمـَّلا
بالـدين يـرجع مـا أُضـيعَ ، ولـيـس بـالـ *** ـندم الـمـريـر يـعـود مـا قـد أُهـمـِــلا
فــي زحمـة الآلام جئـتُ مـُهنـِّـئـًا *** لـلـمسـلمـين مـُعانقــًا ومُقـبلا
وتجـُول في خَــدي أحاسـيس الـرضا *** عـنهمْ ، وقد جعـلوا العقــيدة أولا
تـركـوا الـمعاصـيَ والـذنوبَ وأقـبـلوا *** لـلــديــن ، يــرجــو سـعـيـُهــم أن يـُقـبـَــلا
لا يـرتـضون سوى النجوم مـواطـئا *** وجـِوارَ شــمس العالـمـين الـمَـعْـقـِـلا
لـكــنَّ خــوفـي أن يــصــيــر كــتــابـُـهــم *** - ســرُّ الـنـجــاة – مُـهَـمَّـشــًا ومُـعـطَّـلا
ويـظلَّ نـبراسُ الحــياة بقـلبهـم *** رغـم الـظلام ، ، ، مُـقـيـَّـدا ومُـكـبـَّـلا
هـا قـد أتـيـتُ وفي فؤادي لهــفـةٌ *** لـلــمـَـكــرُمــــات مـُـكــبـِّـرا و مـُـهَــلـِّـلا
يا أيـها الـراجـون عزًا أبـشروا *** عامُ الــبطــولـةِ قــد أطـلَّ وأقــبلا
اعجبتي فوددت ان تشاركوني قرائتها