ناريمان.ب مشرف / ة
العنوان : الجزائر المزاج : ممتاز نقاط : 237 شكر خاص : 0 عدد المساهمات : 113 تاريخ التسجيل : 11/08/2010
| موضوع: فضــــائل آية الكـــرسي وتفسيـــرها 2010-12-19, 13:02 | |
| فضــــائل آية الكـــرسي وتفسيـــرها الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وبعد: آية الكرسي أعظم آية في كتاب اللَّه - تعالى -، ولها شأن عظيم، وقد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب اللَّه، فقد روى مسلم في صحيحه عن أُبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا المنذر، أتدري أيُّ آية من كتاب اللَّه معك أعظم؟ » قال: قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر، أتدري أيُّ آية من كتاب اللَّه معك أعظم؟ » قال قلت: «اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ». قال: فضرب في صدري وقال: «والله لِيهْنِكَ العلم أبا المنذر». قال الإمام النووي في شرح مسلم: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لأبي بن كعب ليهنك العلم أبا المنذر» فيه منقبة عظيمة لأبيّ، ودليل على كثرة علمه، وفيه تبجيل العالم فضلاء أصحابه وتكنيتهم، وجواز مدح الإنسان في وجهه إذا كان فيه مصلحة، ولم يخف عليه إعجاب ونحوه لكمال نفسه، ورسوخه في التقوى. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أي آية من كتاب اللَّه معك أعظم؟ » قلت: «اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» قال القاضي عياض في «إكمال المعلم» فيه حجة للقول بتفضيل بعض القرآن على بعض، وتفضيل القرآن على سائر كتب اللَّه عند من أجازه، منهم إسحاق بن راهويه، وغيره من العلماء والمتكلمين، وذلك راجع إلى عظم أجر قارئ ذلك وجزيل ثوابه والمختار جواز قول هذه الآية أو السورة أعظم أو أفضل، بمعنى: أن الثواب المتعلق بها أكثر، وهو معنى الحديث. والله أعلم. قال العلماء: إنما تميزت آية الكرسي بكونها أعظم لما جمعت من أصول الأسماء والصفات من الإلهية، والوحدانية والحياة، والعلم، والملك، والقدرة، والإرادة. وهذه السبعة أصول الأسماء والصفات. وقد ذكر البخاري في «صحيحه» عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «وكَّلّني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يَحثُو من الطعام، فأخذتهُ وقلتُ: والله لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: إني محتاج، وعليَّ عيال، ولي حاجةٌ شديدة. قال: فخليتُ عنه. فأصبحتُ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا هريرة، ما فعلَ أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول اللَّه، شكا حاجة شديدة وعيالاً، فرحمتُه فخليتُ سبيلهُ. قال: أما إنهُ قد كذبك وسيعود. فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنه سيعودُ، فرصدته، فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: دعني فإني محتاج، وعليَّ عيال، لا أعود. فرحمته فخليتُ سبيله. فأصبحتُ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا هريرة، ما فعل أسيرُك؟ قلتُ: يا رسول اللَّه شكا حاجة شديدة وعيالاً، فرحمته فخليتُ سبيله. قال: أما إنه قد كذبك، وسيعود. فرصدته الثالثة فجعل يحثو من الطعام، فأخذتُه فقلتُ: لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا آخر ثلاث مرات، إنك تزعم لا تعود ثم تعود. قال: دعني أعلمُك كلمات ينفعك اللَّه بها. قلتُ: ما هُن؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: «اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ»، حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من اللَّه حافظ، ولا يقربنَّك شيطان حتى تصبح. فخليت سبيله. فأصبحتُ فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما فعل أسيرك البارحة». قلت: يا رسول اللَّه، زعم أنه يُعلِّمني كلمات ينفعني اللَّه بها فخليتُ سبيله. قال: «ما هي». قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم «اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ»، وقال لي: لن يزال عليك من اللَّه حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قال: لا. قال: ذاك شيطان». قال ابن حجر في الفتح (5/259): وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن، وأن الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها، وأن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به، وأن الكافر قد يصدق، وبأن الشيطان من شأنه أن يكذب، وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته، وأن قوله - تعالى -: «إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ» مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها، وأن من أقيم في حفظ شيء سمي وكيلاً، وأن الجن يأكلون من طعام الإنس، وأنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور، وأنهم يتكلمون بكلام الإنس وأنهم يسرقون ويخدعون، وفيه فضل آية الكرسي وفضل آخر سورة البقرة، وأن الجن يصيبون من الطعام الذي لا يذكر اسم اللَّه عليه. وفيه أن السارق لا يقطع في المجاعة، ويحتمل أن يكون القدر المسروق لم يبلغ النصاب ولذلك جاز للصحابي العفو عنه قبل تبليغه إلى الشارع، وفيه قبول العذر والستر على من يظن به الصدق. وفيه اطلاع النبي - صلى الله عليه وسلم - على المغيبات. وفيه جواز جمع زكاة الفطر قبل ليلة الفطر وتوكيل البعض لحفظها وتفرقتها. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «وهو كذوب». من التتميم البليغ الغاية في الحسن لأنه أثبت له الصدق فأوهم له صفة المدح، ثم استدرك ذلك بصفة المبالغة في الذم بقوله: «وهو كذوب». اهـ. فمن قرأها في ليلة لم يزل عليه من اللَّه حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح. قال العلامة السهارنفوري في «بذل المجهود» (4/298): «وإنما كان آية الكرسي أعظم آية لاحتوائها على بيان توحيد اللَّه - تعالى -وتمجيده وتعظيمه وذكر أسمائه الحسنى وصفاته العلى، وكل ما كان من الأذكار في تلك المعاني أبلغ كان في باب التدبر والتقرب به إلى اللَّه أجلَّ وأعظمَ. وقال ابن القيم في «بدائع التفسير» (1/413): «ففي آية الكرسي ذكر الحياة التي هي أصل جميع الصفات، وذكر معها قيوميته المقتضية لذاته وبقائه وانتفاء الآفات جميعها عنه من النوم والسِّنة والعجز وغيرها، ثم ذكر كمال ملكه. ثم عقبه بذكر وحدانيته في ملكه، وأنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، ثم ذكر سعة علمه وإحاطته ثم عقبه بأنه لا سبيل للخلق إلى علم شيء من الأشياء إلا بعد مشيئته لهم أن يعلموه، ثم ذكر سعة كرسيه منبهًا به على سعته - سبحانه - وعظمته وعلوه، وذلك توطئة بين يدي ذكر علوه وعظمته، ثم أخبر عن كمال اقتداره ولا تعب، ثم ختم الآية بهذين الاسمين الجليلين الدالين على علو ذاته وعظمته في نفسه وهما: العلي العظيم». قال الإمام القرطبي في تفسيره (2/1192): «هذه آية الكرسي سيدة آي القرآن وأعظم آية ونزلت ليلاً ودعا النبي - صلى الله عليه وسلم - زيدًا فكتبها. روي عن محمد ابن الحنفية أنه قال: لما نزلت آية الكرسي خر كل صنم في الدنيا، وكذلك خر كل ملك في الدنيا وسقطت التيجان عن رؤوسهم، وهربت الشياطين يضرب بعضهم على بعض، إلى أن أتوا إبليس فأخبروه بذلك فأمرهم أن يجثوا عند ذلك، فجاءوا إلى المدينة فبلغهم أن آية الكرسي قد نزلت». اهـ. وقال القاسمي في «محاسن التأويل» (2/322): آية الكرسي هذه لها شأن عظيم وفضل كبير. وقد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أعظم آية في كتاب اللَّه وأنها مشتملة على اسم اللَّه الأعظم. أما عن تفسيرها فقوله - تعالى -: «اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ» إخبار بأنه المتفرد بالإلهية لجميع الخلائق. و(إله) بمعنى مألوه، و«المألوه» بمعنى المعبود حبًا وتعظيمًا، ولا أحد يستحق هذا الوصف إلا اللَّه - سبحانه وتعالى -، والآلهة المعبودة في الأرض، أو المعبودة وهي في السماء - كالملائكة - كلها لا تستحق العبادة، وهي تسمى آلهة، لكنها لا تستحق ذلك، الذي يستحقه رب العالمين، كما قال - تعالى -: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ» [البقرة: 21]. وقال - تعالى -: «ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ» [الحج: 62]. والمعنى: لا إله حق إلا هو، وهذه الجملة العظيمة تدل على نفي الألوهية الحق نفيًا عامًا قاطعًا إلا لله - تعالى -وحده. وقوله - تعالى -: «الْحَيُّ الْقَيُّومُ» هذان اسمان من أسمائه - تعالى -، وهما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال، فكمال الأوصاف في (الحي) وكمال الأفعال في (القيوم) لأن معنى (الحي) ذو الحياة الكاملة، ويدل على ذلك «أل» المفيدة للاستغراق، وكمال حياته - تعالى -: من حيث الوجود، والعدم، ومن حيث الكمال، والنقص، فحياته من حيث الوجود والعدم أزلية أبدية- لم يزل، ولا يزال حيًا ومن حيث الكمال والنقص. كاملة من جميع أوصاف الكمال- فعلمه كامل، وقدرته كاملة، وسمعه وبصره، وسائر صفاته كاملة، و(القيوم): أصلها من القيام، ووزن «قيوم» فيعول، وهي صيغة مبالغة، فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه، والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه. فمعنى (الحي القيوم) أي الحي في نفسه الذي لا يموت أبدًا القيم لغيره. ولا قوام للموجودات بدون أمره. وقوله - تعالى -: «لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ» أي لا يعتريه نعاس، ولا نوم فالنوم معروف، والنعاس مقدمته. وقوله - تعالى -: «لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ» إخبار بأن الجميع عبيده وفي ملكه وتحت قهره وسلطانه. كقوله - تعالى -: «إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا». وقوله - تعالى -: «مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ» والمراد بالاستفهام هنا النفي بدليل الإثبات بعده، حيث قال - تعالى -: «إِلاَّ بِإِذْنِهِ». و«الشفاعة» في اللغة: جعل الوتر شفعًا، وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة، فشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - في أهل الموقف أن يقضي اللَّه بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: شفاعة لدفع مضرة. وشفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: شفاعة في جلب منفعة. وقوله - تعالى -: «إِلاَّ بِإِذْنِهِ» أي الكوني، يعني: إلا إذا أذن في هذه الشفاعة حتى أعظم الناس جاهًا عند اللَّه لا يشفع إلا بإذن اللَّه، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة وهو أعظم الناس جاهًا عند اللَّه، ومع ذلك لا يشفع إلا بإذن اللَّه لكمال سلطانه - جل وعلا - وهيبته، وكلما كمل السلطان صار أهيب للملك، وأعظم، حتى إن الناس لا يتكلمون في مجلسه إلا إذا تكلم، وانظروا وصف رسول قريش النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه حيث وصفهم بأنه إذا تكلم سكتوا، كل ذلك من باب التعظيم. فمن عظمة اللَّه - تعالى -وجلاله وكبريائه - عز وجل -، أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع لأحد عنده إلا بإذنه له في الشفاعة. قوله - تعالى -: «يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ» دليل على إحاطة علمه بجميع الكائنات، ماضيها وحاضرها ومستقبلها، فالله - عز وجل - يعلم الأشياء علمًا تامًا شاملاً لها جملة، وتفصيلاً، وعلمه ليس كعلم العباد، ولذلك قال - تعالى -: «يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ» أي المستقبل، «وَمَا خَلْفَهُمْ» أي الماضي، و(ما) من صيغ العموم، فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقًا أم جليلاً، وسواء كان من أفعال اللَّه أم من أفعال العباد. قوله - تعالى -: «وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ» لها معنيان: المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه، أي لا يعلمون عن اللَّه - سبحانه وتعالى - من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه. المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي مما يعلمه في السموات والأرض إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه. قوله - تعالى -: «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ» أي شمل، وأحاط، كما يقول القائل: وسعني المكان، أي شملني، وأحاط بي، و«الكرسي» هو موضع قدمي اللَّه - عز وجل -، وهو بين يدي العرش كالمقدمة له، وقد صح ذلك عن ابن عباس موقوفًا (مستدرك الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي 2/282 والطبراني في المعجم الكبير حديث رقم (12404) وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح). ومثل هذا له حكم المرفوع، لأنه لا مجال للاجتهاد فيه وما قيل من أن ابن عباس - رضي الله عنهما - يأخذ عن بني إسرائيل فلا صحة له، بل الذي صح عنه في البخاري أنه كان ينهى عن الأخذ عن بني إسرائيل، فأهل السنة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي اللَّه - عز وجل -، وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم وأئمة التحقيق. وقد قيل: إن «الكرسي» هو العرش، ولكن ليس بصحيح، فإن العرش أعظم، وأوسع وأبلغ إحاطة من الكرسي، فالكرسي موضع القدمين، وذكر ابن أبي العز أن المحفوظ عن ابن عباس أن الكرسي هو موضع القدمين، وذكر محقق المسند: أن أثر ابن عباس في تفسير الكرسي بأنه موضع القدمين أصح إسنادًا وذكر محمود شاكر في حاشية تفسير الطبري بأن أثر ابن عباس في تفسير الكرسي بأنه موضع القدمين صحيح الإسناد. وقوله - تعالى -: «لا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا» أي: لا يثقله ولا يكترثه حفظ السموات والأرض، ومن فيهما، ومن بينهما، بل ذلك سهل عليه، يسير لديه، وهو القائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع الأشياء، فلا يعزب عنه شيء، ولا يغيب عنه شيء والأشياء كلها حقيرة بين يديه متواضعة ذليلة صغيرة بالنسبة إليه، محتاجة فقيرة وهو الغني الحميد، الفعال لما يريد، الذي لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون. وقوله - تعالى -: «وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»: مثل هذه الجملة التي طرفاها معرفتان تفيد الحصر، فهو وحده العلي، أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء، و(العظيم) أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته. و الله أعلم فهو رب الخلق أجمعين | |
|
فتاة الأحلام عضو/ة نشيط/ة
العنوان : باتنة (الجزائر) المزاج : عادي نقاط : 421 شكر خاص : 0 عدد المساهمات : 324 تاريخ التسجيل : 07/08/2010
| |
ناريمان.ب مشرف / ة
العنوان : الجزائر المزاج : ممتاز نقاط : 237 شكر خاص : 0 عدد المساهمات : 113 تاريخ التسجيل : 11/08/2010
| موضوع: رد: فضــــائل آية الكـــرسي وتفسيـــرها 2011-03-08, 15:21 | |
| | |
|
منار الاسلام عضو/ة نشيط/ة
العنوان : الجزائر المزاج : ممتاز نقاط : 1016 شكر خاص : 2 عدد المساهمات : 686 تاريخ التسجيل : 12/08/2010
| موضوع: رد: فضــــائل آية الكـــرسي وتفسيـــرها 2011-03-10, 21:48 | |
| بارك الله فيكي اختي نريمان | |
|