إسلام والد «أبي بكر»
أسلم «أبو قحافة»، والد «أبي بكر» رضي الله عنه
يوم فتح مكة، وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه «أبو بكر» رضي
الله عنه وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليُعلن إسلامه ويُبايع
النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يا أبا بكر،
هلا تركت الشيخ في بيته فذهبنا نحن إليه"، فقال «أبو بكر» رضي الله عنه
"لأنت أحقّ أن يُؤتى إليك يا رسول الله"، فأسلم «أبو قحافة»، فبكى «أبو
بكر» رضي الله عنه، فقالوا له "هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار،
فما الذي يبكيك؟"، فقال «أبو بكر» رضي الله عنه "لأني كنت أحب أن الذي
بايع النبي صلى الله عليه وسلم الآن ليس أبي ولكن «أبوطالب»"، لأن ذلك كان
سيسعد النبي صلى الله عليه وسلم أكثر، فهذه فرحته أكبر لفرح النبي صلى
الله عليه وسلم.
بُكاء «ثوبان» رضي الله عنه
غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن «ثوبان» رضي الله عنه، وحينما جاء، قال له
«ثوبان»"أوحشتني يا رسول الله وبكى"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
"أهذا يبكيك؟"، قال «ثوبان» رضي الله عنه "لا يا رسول الله، ولكن
تذكّرت مكانك في الجنة ومكاني، فذكرت الوحشة"، فنزل قول الله تعالى
"وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ
اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء
وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا".
«سواد» يحلم بمسّ النبي قبل الاستشهاد
وقف «سواد بن عزيّة» رضي الله عنه يوم غزوة "أحد" وسط الجيش، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم للجيش "استوو.. استقيموا"، فينظر النبي صلى الله عليه
وسلم فيرى «سوادا» رضي الله عنه لم ينضبط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم
"استو يا سواد"، فقال «سواد» رضي الله عنه "نعم يا رسول الله"، ووقف
ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغزه رضي الله عنه
في بطنه، قال "استو يا سواد"، فقال «سواد» رضي الله عنه "أوجعتني يا
رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني"، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم
عن بطنه الشريفة وقال "اقتص يا سواد"، فانكب «سواد» رضي الله عنه على بطن
النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها، يقول "هذا ما أردت"، وقال "يا رسول
الله، أظن أن هذا اليوم يوم شهادة، فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس
جلدي جلدك
لاتنسونا بصالح الدعاء
اخوكم تميم