الى اروع انسان عرفته ... الى ذاك الكوكب المسمى أمي ....
لو كتبت عنها من الان الى يوم اموت ما وصفتها ولا انصفتها .. هي قرة عيني .. وسحر وجودي .. ومركز جاذبيتي في عالم غريب عني ..... هي شمعة نوري في ظلمة الايام ... هي حبي الوحيد في زمن اللاحب ... لوخيروني ان اموت علي ان تعيش هي .. لفعلت ضاحكا و قانعا ... هي املي في حياة بلا أمل .. وسعادتي في عالمي الحزين ..
كيف اشكر من سهرت ليالي حالكة و اياما مظلمة .. كيف اصف من تعبت لاستريح و جاهدت الصير رجلا .. احبها واحب الارض الطاهرة اللتي تمشي عليها .. احبها بعدد نجوم الكون واكثر من ذلك .. احبها بعدد الحصى في الارض وازيد ... عانت مذ لحضة ولادتي ... الى يومنا هاذا...
لا تستريح الا حين استريح .. و لا استريح الا حين تستريح .. علمتني ان اشكر قبل ان اعطى و ان اسامح حتى ولو كنت مظلوما ... علمتني ان اجعل من صدري رحابا ينزل فيه الغريب و الصديق .. العدو و الحبيب .. علمتني معنى الاخلاق .. في زمن الرذالة .. علمتني معنى الطيبة ... في زمن الخبث .. علمتني معنى الصدق .. في زمن الاكاذيب ... علمتني معنى الحنان ... في دهر الاامبالات
.... تلك هي أمي ذاك النجم الساطع و الكوكب الذري .. اللذي ان أضاء انحنت له سائر الكواكب