أحزان في مهب الذاكرة
و تسربت للرمل رائحة لأجراس الطفولة
موحشة نادت خطاها ..
مجنونة كاللون ترسب في العمق هواها ..
و مثل وخز الضوء ساحت ..
بالبراءات الخجولة
تحتد في القلب كوميض ..كنبوة ..
سقسقات من نعاس تجتاح ظلي
أصرخ ملء المعاني في كهرمان التجلي
يا فيض الشعاعات ..
يا مغتسلا في أرجوان الفتوة
أين القيامة ..؟
و العاشقون يجتاحهم ملح
تتلألأ خمرة الحب فيهم كقصيدة
و النار فيهم تتواثب ككواكب
يا لجوع السماوات البعيدة
و يزاحم فيهم رعش و جرح
كدعاء أيقضه صبح
فأنادي و الشعر مهب الدياجر
أيقضي الروح يا تغريبة الحب المسافر
و في كثب النجم توهي
و في جذوة الفجر
و بأجنحة الرمز طيري
و ببلور الثواني استقري
قد رممت شكلك المنسي ..
لكن القلب تناثر
و تدفق من عتمةٍ موتٌ ..
و من الرمل شتاء
خشب الشمس احترق
سوس العشق للعمر اخترق
فالرياح أجهشت جرحا و حنينا ..
تتقطر من رماح
والصباح ارتد فارسا فالغرام
حكره و الصبايا و الثراء
يأسرني البعد أصرخ يا ...
تغلصم الصوت و اسود المحيا
فاللقاء في الوحشة ينموا في فقاقيع الوريد
و الشقاء يتهجى تناثر صبري
بوار الوعود
يا ... يا ... طعنة مبهجة
يا تصاميم الحياة
تزف البراءة للأغنياء
و ليس لنا إلا البكاء..
إلا البكاء