الصغير يتذكر جيداً 10% مما يقرأ و20 % مما يسمع و30 % مما يشاهد
الطفل هو اللبنة الأولى لبناء إنسان الغد المتطور وصناعة قادة المستقبل ، فإذا ما أعددناه بالتربية الإجتماعية الصحيحة ، ووفرنا له قنوات الثقافة وسخرنا له بعض الجهد الإعلامي أعددنا جيلاً قوياً مثقفاً طموحاً قادراً على العطاء الإبداعي السليم عطاء العمل والخير والحب
أولاً : التلفزيون يمثل الصدارة لباقي وسائل الإتصال كالراديو ، والأفالم والتسجيلات الصوتية والمطبوعات المصورة والمقروءة ، وأكدت الدراسات أن نسبة تذكر الطفل لما سبق أن سمعه أو تعلمه في حياته تختلف بإختلاف الحاسة أو الحواس التي وردت المعلومة من خلالها يتذكر 10 % مما قرأه و20 % مما سمعه و30 % مما شاهده ، كما أن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام التلفزيون يقتطع من الوقت الذي يتفاعل فيه مع والديه ورفاقه ، ومن الوقت الذي يقضيه في اللعب وفي إختبار سائر عناصر البيئة المحيطة به مما يقتضي إستغلال هذا الوقت في تنمية معلومات الطفل وتغذية تفكيره وإثراء لغته وتشجيع تمرين حواسه وعضلاته وتنمية ميوله ومواهبه وعادته الحسنة
ثانياً في مجال أغنية الطفل : الخصائص المقترحة لأغنية الطفل المثلى من الناحية الموسيقية ومن حيث النغم والإيقاع ومن الناحية الفكرية دينياً وإجتماعياً ووطنياً فإن الأغنية تعتبر بالنسبة للطفل مصدر سرور كبير ، ويمكن الإستفادة منها في تدعيم تكوينه النفسي وأغنية الطفل يجب أن ترتبط وتتناسب من حيث إيقاعاته وآلاتها وكلماتها مع المراحل المتطورة والمختلفة التي يمر بها الطفل في مراحل نموه النفسي
ثالثاً في مجال مجلة الطفل : يجب أن تكون المجلة بسيطة وسهلة الفهم وتعتمد على الصور إعتماداً أساسياً ، كذلك يجب أن تكوم متميزة بالمرح والفرح خصوصاً وأن الطفل يميل بطبيعته للمرح الدائم فيجب أن تتسم روح المجلة بالمرح والفرح ،كما يجب أن تهتم بالحركة والحيوية لتزيد من حماس الطفل فالطفل يفضل صورة الحصان وهو يجري ويسابق عن صورة نفس الحصان وهو ساكن ويأكل مثلاً
ميل الطفل دائماً إلى الألوان الجذابة الجميلة الأساسية فقط ، فيجب تبسيط الأمور للطفلبحيث تكون الألوان أساسية محدودة وفي نفس الوقت جذابة وزاهية
يجن أن تهنم المجلة بالأسلوب المناسب لسن الطفل فمثلاً الأطفال من سن 2 _ 4 يكتفي بالصور دون شرح ، ومن 4 _ 6 تعرض له صور مع كلمات وجيز للشرح
رابعاً في مجال قصة الطفل :إذا كان الهدف الأزل من قصص الأطفال هو الترويح عن الصغار وإدخال لالبهجة والسرور إلى قلوبهم بالإضافة إلى التنفيس عن رغباتهم المكبوتة وتحريرهم بعض الوقت من القيود الإجتماعية فغن لقصص الأطفال هدفاً ثقافياً وتربوياً فكثيراً ما يلجأ إليه المربون لنشر معلومة أو حدث علمي