االحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اما بعد:
هذه كلمات احببت ان اكتبها من بلاد الغرب وانا بعيد على الدار والاهل والاحباب في الجزائر , اولا شكرا لجهود الاخت صارة على موضوعها الماتع على اختصاره وتصويبا لبعض ما جاء في طياته من المغالطات التاريخية والعقدية اما سهوا اوتقليدا فإني كمتتبع ومهتم بما كتب في تاريخ بلدتي ومسقط رأسي احببت اختي الفاضلة ان اشكركي على موضوعكي الماتع الشيق على اختصاره لما اتى فيه من معلومات قيمة على دخن فيها وذالك لعله من مساوء النقل بغير تمحيص غالبا, لأني اربئ بأمثالكي ان تعتقد ببعض ما اتى في متناول موضوعكي الشيق عن غيليزان
-فأولا وصفكي للعثمانيين بالمحتليين هذا لا يجوز ولا ينبغي لا شرعا ولا عرفا و لا يليق لمن يتكلم في التاريخ فإن العثمانيين لا يعتبرهم محتليين الا عدو للجزائر او من نحى نحوهم من اهل التبعية الفكرية الفرنسية , كيف يكونو محتليين وهم يدافعون عن البلاد والعباد وخاصة وقد استعملتي في وصفكي للفرنسيين المحتليين المغتصبيين كلمة (معمريين) مع ما تحمله هذه الكلمة من مغالطة فهم ليسو معمريين ولم يكونوا قط لا بالمعنى الحقيقي ولا الشائع (مستعمريين) كيف وهم مخربيين بشهادة القاصي والداني
- ثانيا وصفكي للمجاهد امحمد بن عودة بما نقلتيه عن تلميده فيه من الغلو في الصالحين ما لا ينبغي ولا يجوز ولا في الانبياء والرسل صلواة الله وسلامه عليهم , وقد لعلكي تحتجين بأنكي آثرة وناقل الباطل ليس بمبطل فإني اذكر اختي الكريمة والقراء الاعزاء ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما هلك من قبلكم بغلوهم في الصالحيين .
ناهيكي عن الاشادة بالمواسم وعبادة القبور التي تجري في موسم امحمد بن عودة وهذا لا يخفى على مطلع بالموسم المعروف فأرجومن الاخت الكريمة ان تنتبه لما تخطه بيمينها كي لا يكون عليها ترة يوم القيامة وان يتسع صدرها للنقد فليس شخصها المقصود ولكنه كان امرا مفعولا, هذا واني لم يكن غرضي الا الاصلاح وان كان امور اخرى قد اغفلتها لان المبتغى ليس التتبع والاستقصاء انما التنبيه والاشارة والله اعلم بالصواب واليه العوة والمآب
كتبه اخوكم ابو عبد الرحمان لإحدى وعشرين خلين من ذي القعدة 1431هـ